سد النهضة هو السد الذي بني في اثيوبيا، وهو بني حتي يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، كما سيساعد في السيطرة على الفيضانات في السودان وإثيوبيا من خلال تخزين المياه خلال موسم الأمطار، فهذا السد الذي يثير الجدل عليه الأن بسبب مخاوف مصر من نقصان حصتها من مياه النيل، حيث سيكون سد النهضة الأثيوبي أكبر سد في أفريقيا، وقد يؤثر على أراضي مصر الزراعية ويضغط على عدد سكانها الكبير، وسوف أوضح من خلال هذا المقال معلومات مهمة عن سد النهضة الاثيوبي ومخاوفها بشكل مفصل.
سد النهضة الاثيوبي
هو سد الألفية المعروف سابقة والذي تم إنشائه على النيل الأزرق في أثيوبيا عام 2011 في منطقة بنيشنقول قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقا من الحدود الإثيوبية السودانية، ومن المتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجا واط.
في عام 2015، وقعت القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إعلان المبادئ، الذي اعترفت بموجبه مصر والسودان بحق إثيوبيا في التنمية، واتفقت الدول الثلاث على الوصول إلى اتفاق قبل الملء الأول للسد في عام 2020، وقد بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا
إقرأ أيضا:فوائد الاستغفار | الاستغفار كلمة يحبها الله فلا تتركهافوائد رويال فيت جي Royal Vit G
الأهداف والمواصفات الفنية
- توليد الطاقة الكهرومائية: يهدف السد إلى توليد نحو 6,450 ميغاواط من الكهرباء، مما يعزز من قدرة إثيوبيا على تلبية احتياجاتها المحلية وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة.
- التصميم والبناء: يبلغ ارتفاع السد حوالي 145 مترًا، وطوله 1,800 مترًا، مع قدرة تخزينية تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه.
- جعل أثيوبيا أكبر دولة مصدره للطاقة تقوم بتصدير الكهرباء إلى البلاد المجاورة.
- العمل على تعزيز الاستثمار في البلاد.
- إدخال الطاقة إلى البنية التحتية في المناطق الفقيرة.
فوائد سد النهضة
- يساهم السد في إزالة ما يصل إلى 86 في المائة من الطمي والترسبات.
- يعمل السد على تنظيم التدفق الثابت لمياه النيل طوال العام ويحول دون حدوث فيضانات غير متوقعة في دولتي المصب.
- ستحصل مصر على نصيب أكبر من مياه النيل ببناء سد النهضة الإثيوبي، وفقًا لاتفاق تم التوصل إليه في القاهرة.
- يساهم السد على المدى الطويل، سيكون لها تأثير كبير على التنمية الاقتصادية في مصر واستقرارها السياسي.
- سيوفر السد للبلاد مصدرًا موثوقًا به للكهرباء والمياه، وهو أمر حيوي للزراعة في مصر، كما أنه سيسيطر على الفيضانات ويساعد في تنظيم الإنتاج الزراعي.
- سيوفر السد الطاقة والري وإمدادات المياه لمصر.
أضرار سد النهضة لمصر
- تقلق مصر من حرمانها من خمسة مليارات متر مكعب من المياه سنويا.
- تشعر مصر إن السد سوف يدخلها إلى مرحلة جفاف مائي.
- إفقاد مصر للطاقة الكهربائية بقيمة 300 مليون دولار.
- يعرض مصر لخسارة 1.8 مليون دولار.
- سد النهضة سيوفر مياه الري وفرص العمل لآلاف الأشخاص، وأثار السد جدلا دوليا، حيث زعم النقاد أن المشروع يضر بالتنوع البيولوجي الفريد في إثيوبيا وسيؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف في مصر، التي ستضطر إلى خفض إنتاجها من الطاقة نتيجة للسد.
حقائق عن سد النهضة الاثيوبي
- إن بناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا جعل إثيوبيا تقترب خطوة واحدة من أن تصبح اقتصادا حديثا، حيث سيوفر سد النهضة الإثيوبي الكبير، المعروف باسم سد النهضة، ما يقرب من 10٪ من احتياجات إثيوبيا من الطاقة عندما يعمل بكامل طاقته.
- أحد أكثر مشاريع السدود إثارة للجدل في التاريخ، ومن المتوقع أن يولد السد، الذي هو قيد الإنشاء حاليا على نهر النيل بالقرب من مدينة أديس أبابا، 8 مليارات كيلوواط / ساعة من الكهرباء سنويا، وهو ما يكفي لتشغيل 3 ملايين منزل في الولايات المتحدة.
- من أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في العالم، وسيكون خزانه (بحيرة توركانا) ثاني أكبر خزان في أفريقيا بعد بحيرة ملاوي.
- بدأ بناء سد النهضة الاثيوبي في أغسطس 2016، وكان من المتوقع في الأصل أن يكتمل في عام 2021.
- سد النهضة الإثيوبي الكبير المقترح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، مما يقزم المرافق القائمة في المنطقة.
- سيولد السد والخزان 6000 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يكفي لتشغيل ما يقرب من مليوني منزل.
- سد النهضة الاثيوبي له فوائد بيئية، حيث من شأنه أن يساعد في الحد من تدفق نهر النيل الأزرق، وهو أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، الذي يعد موطنا لعدد من الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك النسر المصري، والنسر الأسود، والقرش السبعيني.
- سد النهضة الإثيوبي هو سلسلة من السدود الكهرومائية الكبيرة المخطط لها على امتداد نهر النيل بين إثيوبيا وكينيا.
- أصبح من السدود المثير للجدل لأنه سيخلق خزانًا يمكن أن يؤدي إلى نقص المياه في اتجاه مجرى النهر في مصر والسودان، استجابة لهذه المخاوف، سعت الحكومة الإثيوبية إلى طمأنة الدول المجاورة من خلال التعهد بعدم حجب أي مياه عنها، كما طلبوا تمويلًا دوليًا لمشروع ري من شأنه أن يساعد في التخفيف من أي آثار سلبية محتملة على بلدان المصب.
التطورات الحديثة حتى عام 2025
1-تشغيل التوربينات:
- في 25 أغسطس 2024، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تشغيل التوربينات الثالثة والرابعة للسد، مما رفع من قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية.
2-نسبة الإنجاز:
- بحلول عام 2024، وصلت نسبة اكتمال السد إلى 97.6%، مع تجاوز التبرعات الشعبية حاجز 20 مليار بر إثيوبي، مما يعكس الدعم الشعبي الكبير للمشروع.
التأثيرات المحتملة على دولتي المصب
1-مصر:
- تعتمد مصر بشكل كبير على مياه نهر النيل لتلبية احتياجاتها المائية. مع اكتمال الملء الثالث للسد، تزايدت المخاوف بشأن تأثير ذلك على حصة مصر من المياه، مما قد يؤثر على القطاع الزراعي والاستخدامات الأخرى.
2-السودان:
- قد يؤدي السد إلى تغييرات في تدفق المياه، مما يؤثر على السدود السودانية والمشاريع الزراعية. أعرب خبراء سودانيون عن مخاوفهم بشأن التأثيرات المحتملة على خزان الروصيرص والاستخدامات المائية الأخرى.
المفاوضات والتحديات المستقبلية
على الرغم من الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق شامل بين إثيوبيا، مصر، والسودان بشأن تشغيل وملء السد، لا تزال هناك تحديات تعرقل الوصول إلى توافق نهائي. تتعلق هذه التحديات بضمان حقوق دول المصب في مياه النيل، وتحديد آليات واضحة لتشغيل السد خلال فترات الجفاف، وضمان عدم تأثر حصص المياه المتفق عليها دوليًا.
التأثيرات البيئية والاجتماعية
بالإضافة إلى التأثيرات المائية، هناك مخاوف بشأن التأثيرات البيئية والاجتماعية للسد. قد يؤدي تغيير تدفق النهر إلى تأثيرات على النظم البيئية المحلية، وقد يتطلب إعادة توطين المجتمعات المحلية المتأثرة ببناء السد.
يُعتبر سد النهضة مشروعًا ذا أهمية استراتيجية لإثيوبيا، لكنه يثير تحديات ومخاوف لدى دولتي المصب، مصر والسودان. يتطلب التعامل مع هذه التحديات حوارًا بناءً وتعاونًا إقليميًا لضمان تحقيق الفوائد المشتركة